الثلاثاء، 22 فبراير 2011

الإنجيل الذي حاربته الكنيسة.. العهد الانترنتي



اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف الاناجيل مثل الخال بولص في القصة في الامور المتيقنة لدينا
كما تناقلها لدينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و حراس للكلمة
رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها القمص زكريا بطرس
لتعرف صحة الكلام الذي علمت به   
سكن الليل ونامت العيون ، وهدأت القرية ، وخلت الطرق من المارة ، فالشتاء هذا العام بارد ، والليل ينذر بعواصف من العيار الثقيل.
لم ينم يوسف النجار ليلته تلك ، إن قلبه وعقله متعلقان بتلك الفتاة القابعة في الهيكل ، تعبد ربها بعد أن وهبها زكريا للرب ووافقته زوجته أليصابات
لقد أخذت تلك الفتاة الرقيقة بمجامع قلبه ، وملأت عليه دنياه بعد أن نظر إليها طيلة الأيام الماضية ، وهو يصلح أبواب الهيكل ويستبدل الأقفال القديمة ، زيادة في احتياطات الأمن والمتانة .
كما تذكر أو هكذا خُيِّل إليه أنها بادلته نظرة بنظرة ، واهتماماً باهتمام .
لم يعُد يطيق البقاء في فراشه البارد فقرر الخروج مهما كانت النتائج .
فتح باب الدار المهترئ ، فكما يقال باب النجار مخلع !
خرج إلى الشارع ومنه إلى الهيكل ، حيث كانت مريم تتعبد وتقوم الليل
حدث نفسه طول الطريق عما عساه أن يفعل وكيف يبدأ
لم يثنِه الليل عن عزمه ولا منعته العواصف العاتية ، بل رأى في غضب السماء على الأرض إيذاناً بميلاد عهد جديد .... وقد كان !!
تلصص في خفة الفهد ، ثم فتح الأبواب وهو بها خبير ، حتى جاء دور باب حجرة مريم .
فتحه برفق ونظر من الداخل وعلى ضوء المصباح الواهن رأته مريم فزعت في أول الأمر لكنها تمالكت نفسها وسألت .. خير يا معلم يوسف ؟ هنا ليه ؟!
لم يرد .. فكادت تصرخ وتجمع الشعب المختار كله ، وضع يده على فمها فهدأت ، وسكنت نفسها بعض الشيء ، ونظرت إليه في استفهام ..
قال لها في هدوء الواثق من نفسه المتأكد من ميول محدثته :-
أريدك يا مريم ، أحبك أعشقك ... مش قادر.
صرخت في رعب مصطنع : يا لهوي يا يوسف ، انت اتجننت ، انتا مش عارف أنا مين وهنا ليه ؟؟ أنا أتعبد للرب .
قال لها أريدك يا مريم ، ولن يعلم أحد بشيء بالنهار تتعبدين وبالليل تكونين لي وحدي .
بدا عليها الفهم ، لكنها ادّعت العبط أو الاستعباط ثم قالت :-
وعايزني في إيه بقى يا سي يوسف ، ما كنت معاك طول النهار .
قال في صوت كالفحيح ما أريده منك لا يتم إلا في اليل ... فاهمة يا مرمر
قالت في براءة ( يا لهوي ... مالك يا راجل ).
عند ذلك لم يعُد يوسف يستطيع الصبر ، اندفع إليها بكل قوته كالثور الهائج ، فتلقته كحارس مرمىً بارع ، لتصنع من نفسها مرتبة اسفنجية امتصت اندفاعته الرهيبة ؛ فإذا هو بين ساقيها كالحمل الوديع
استلقت مريم على ظهرها في هدوء ونظرت في عينيه بدلال ، ثم انكشف ثوبها في عمد مع سبق الإصرار والترصد ؛ ليرى يوسف النجار من آيات الرب ، ما حلم به وما لم يحلم طوال لياليه الماضية .

في البداية تصنعت مريم المقاومة ، حتى كاد يوسف ييأس ويظن أن الأمر جد ، ثم فجأة هدأت مقاومتها ، وتحولت صرخاتها إلى أنات خافتة ، ثم تنهدات طويلة مع عربدة عنيفة من ساقيها
أخبرت عربدتها الفتى عما تعانيه الأنثى من نشوة عارمة فزاد اندفاعه ، واستل سيفه ، وضرب بحربته ، فطعنها طعنة نجلاء وهيفاء وشيماء ، فإذا هي فرس لم تركب ودرة لم تثقب .
وتحول كلماتها المعترضة إلى توسلات من قبيل ...... يا لهوي إخص عليك يا يوسف كده برضو ؟ حقول إيه لعمو زكريا وطانط أليسا ؟!
لكن الفتى المتهور لم يُعِرْها اهتماماً وطمأنها بكلمات قليلة ... ولا يهمك يا مرمر أنا حتصرف !
وتوالت اندفاعاته نحوها بينما تلاحقت أنفاسها ونسيت العبادة والتعبد والمعبد وكل مشتقات مادة ( ع ب د ) .
حتى إذا التقى ماء السماء الطاهر ، بالأرض الخصبة البراح ، في الليلة الموعودة .
هدأت حركتها وسكنت نفسها وعاد إليها صوابها ، فنظرت إليه في حنان ممزوج بعتاب رقيق .
وتوالت زياراته الليلية ومداعباته النهارية ، وبصبصاته الصبحية و تحسيساته الضهرية والعصرية .

حتى كان يوم أحست فيه مرمر بثمرة الليالي الرائعة تتحرك بين أحشائها جنيناً لا ريب فيه .
وعندما جاءها يوسف ليلاً قصت عليه مخاوفها وما عساها أن تفعل حين يجيء اليوم المحتوم ؟
لم يفزع يوسف بل قال ببساطة ولا يهمك !
طالما هناك مغفلون فالنصابون بخير إن شاء الرب !
تعالي يا شيخة بال حبَل بلا هبَل بلا يحزنون .

طاوعته كالمسحورة ولانت بين يديه وذابت كقطعة من الشيكولا في فم طفل يلوكها مع قنينة بيبسي .
يبدو أن الحمل زاد من شبقها وشهوته ، فراح يفترسها ببراعة حتى الصباح ، ومن وضع إلى وضع ... تعددت الأوضاع والرهز واحد ، لم يبق وضع لم يجرباه .

حتى جاء يوم الوضع الحق ، ونامت مريم مستلقية منفرجة الساقين في انتظار الحادث السعيد ، وإلى جوارها يوسف يبارك الوضع القائم ، ويتمتم بدعاء خافت للرب ، ولسان حاله يقول :-
استرها معانا يا كريم ، بحق يهوه وقهوة والواد اللي جاي على سهوة !
وولدت مريم ... طفلاً رائعَ الحسن ، أسطوريَّ الجمال كآلهة الإغريق .
نظرت إليه مريم في عطف وخوف ثم نظرت إلى يوسف نظرة معناها – ناوي على إيه يا معلم ؟! .

نظر إليه يوسف وقال:-
إنه طفل رائه يبدو كالملاك بل كالإله .. نعم الإله ... الإله .... الإله .
إنه إله - إله بني اسرائيل وملك اليهود وفادي بني يعقوب وإله موسى وهارون وكل الأنبياء السابقين ، وما يستجد من أنبياء ! ، إنه ليس إلهاً واحداً .... بل إلهين .... بل ثلاثة آلهة ...
يعني تلاتة في واحد - شامبو وبلسم ومعطّر .

وخرج على قومه من الهيكل فأوحى إليهم أن الرب زار مريم الليلة ؛ فولدت رباً صغيراً ، حتة رب زي العسل .
ودعا الربَّ أن يعين الشعب على تربية ربهم الصغير .
بينما ظل يوسف يوالي زياراته الليلية يطمئن على مريم والرب الوليد ...

وجاء صوت من السماء بأمر رباني مختوم بختم أمين الوحي :-
يتم تغيير مناهج الصف الأول في مدرسة بني اسرئيل الابتدائية المشتركة ، ويقرر هذا النشيد في كتب المطالعة :-
هذا هو ابني الوحيد الذي به سُررت
فالمجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السلام ، وفي الناس المسرة
وهنيئاً لك يا معلم يوسف ... انت فعلا معلم - معلم بجد !
وهنيئاً لك يا مريم فأنت أم - لا ككل الأمهات ... مش أي واحدة تولد إله !!

غداً أو بعد غد نتابع قصة ميلاد الرب وحياته الأبدية المعجزية المحشية الفهلوية
فإلى اللقاء والرب الصغير يرعاكم على اما الكبير يرجع .



بسم الآب والابن والروح القدس ، إله واحد ، شركة مساهمة إلهية عابرة للقارات
يقول الشاهد عليه والكاتب له مالكوم اكس راجي بركة الرب :-
أنه بعد أن كان يوسف يدخل على مريم خلسة أثناء الليل ، صار يذهب إليها ليلاً ونهاراً ( وعيني عينك ، وعلى عينك يا تاجر ) بحجة رعاية الربّ الصغير وتربيته ، والقيام بمصالحه وشئون أمه .

وصار يحمله على كتفيه ويسير به في حواري بيت لحم ، أو يتسكع به في الشوارع بلا سبب ؛ كأنما يغيظ الشعب المختار ، أو يذهب به إلى الوحدة الصحية حيث يتم تطعيمه ضد شلل الآلهة ، أو التيفود أو الثلاثي .

كما قام باستخراج بطاقة صحية للرب الصغير ، من مكتب صحة أورشليم فرع الناصرة ، لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي من هناك يدعى ناصري .

ولما بلغ الطفل ثمانية أيام ذهبوا به ليختنه عند طبيب الكفر – كفر ناحوم – فوجده الطبيب مختونا وآخر حلاوة ، ولم يُخفِ الطبيب دهشته من حجم قضيب الصبي الإله ، لكن يوسف لم يخبره عن الحقيقة ، وحمل الطفل مسرعاً ، وخرج به من العيادة ، خوفاً عليه من العين والحسد .

أما مريم فقد جازت حيلتها على المغفلين ، وصار لها شأن عظيم ، فهي الآن تدعى أم الرب ، وأم النور ، والعذراء والبتول و.... الخ ، من الألقاب المقدسة الجاهزة ، أو التي تم تفصيلها خصيصاً من أجلها .

وأصبح يوسف يزورها في عز الضهر ، ويخرج لسانه لكل معترض ، أو ينزل سرواله ويريهم قضيبه في بعض الأحيان مبالغة في الغيظ ، طبعاً .... أليس مربياً للإله ، واللي مش عاجبو يشرب من البحر الميت أو بحيرة طبرية .

وتحولت آهات مريم المتلذذة المكتومة في جوف الليل ، إلى صرخات من فرط اللذة تتردد في جنبات الهيكل ، كلما اعتلاها يوسف ، وارتفع ساقاها مع توسلاتها كأنها تدعو الله بأرجلها ، وعلا غناؤها وهي تقول حلوة يا واد خدت الأمورة ، أو تقوم بسكب ماء الاستحمام أمام الهيكل ، وهي تردد أغنية من التراث اليهودي تقول شايل لباسك على راسك تكايد مين يا جدَع .

وهدأ الناس وسكنت العاصفة ، ومرت السنوات سريعاً ، وصار الرب الصغير الآن في الثالثة من عمره الإلهي المديد .

وهنا كان على يوسف أن يقوم بتقديم أوراقه إلى الحضانة ، والتحق الطفل الابن الإله بالحضانة ، وهناك بدأت علامات ألوهيته تتجلى ، ويمارس بعض مهام منصبه الجديد باعتباره ابن الرب الدلّوعة .
فيطلب من طفل أن يحضر له بيضة من منزلهم ، ويقول الطفل ليس عندنا بيض ولا دجاج ، فيخبره الابن أن أمه تخبئ البيض عنه وعن أبيه ، وتسلقه لعشيقها عند خروجهما من البيت في الصباح .

أو يخبر طفلاً آخر أن أخته راحيل على علاقة آثمة بابن عمها حزقيّا ، وهي الآن حبلى ، أو يخبر الآخر أن أم شمعون التي على ناصية الحارة تغش اللبن بالماء ، ببساطة فقد عكّ الابن الدنيا في بعضها ، وقلب البلد رأسا على عقب ، وصارت أسرار البيوت مضغة في الأفواه ، وحديث الناس على المقاهي ، والكل يقول أن السبب الواد الإله ابن مريم .

وضجّ الجميع بالشكوى – ولا سيما النساء – اللائي ذهبن إلى الست أم يسوع ؛ يشتكين لها من الابن وما فعله وما قاله ، وهددت النسوة بأنه إذا لم تقم مريم بتربية ابنها الإله وتأديبه ، فسوف ينقلن الشكوى إلى الأبلة ناظرة الحضانة .

وعاد الابن من الخارج ، أخبرته أمه بما كان من أمر النسوة ، فلم يهتم ، بل قال ببساطة - لتكن مشيئة أبي الذي في السماء ، لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي ( اعكرها تروق ، وياللّي انتا رايح ، كتَّر من الفضايح ) .

ثم أعلن لأمه وليوسف النجار عزمه على الرحيل ، وبالتحديد إلى أرض الكنانة مصر المحروسة ، فحمله يوسف على حماره وأمه من خلفه بينما كان على يوسف أن يسحب الحمار ، وسارت القافلة المقدسة تسير بالليل وتختبئ بالنهار ، حتى خرجت من أرض فلسطين .

وكان الابن يتساءل بعقله الإلهي الصغير ، عمّا يفعله يوسف النجار ؛ حين يطلب منه أن يمسك الحمار بعناية وألاّ يتحرك من مكانه ، بينما يأخذ مريم وينسحب بها إلى أحد حقول الذرة ، أو القصب المتناثرة على طول الطريق ، ثم يخرجان من الحقل بعد فترة ، ومريم تلهث ولا تكاد تحملها رجلاها ، بينما يتبعها يوسف وهو يجر رجليه ، فيحمله على الحمار ويرفع مريم خلفه ويواصلون المسير ، وظل هذا السؤال يؤرقه فترة طويلة سوف تترك في نفسه أثراً عميقاً ، سوف يظهر فيما بعد .

ما علينا ... المهم !!
وصلت القافلة المقدسة إلى مصر ، وهناك بدأت بركته تحل على أرض الكنانة ، ففي هذا الحفل حول الماء إلى خمر ، وفي هذه القرية طارد الأرواح النجسة ، أما هنا وفي تلك القرية فقد شفى امرأة من نزف ألح عليها منذ أول أيام بلوغها ...

يقول الشاهد على هذا وكاتبه مالكوم اكس :
غداً نواصل القصة – قصة حياة الإله .... أبانا الذي في السماء له المجد والعظمة الإله الحلو الجميل الجدع أبو عيون جريئة ، فإلى الغد أو بعده على أكثر تقدير .

آمين


وإذ تعشى يوسف في مصر عشاء ثقيلاً ، وأكل من الثوم والبصل والفول كثيراً ، ثقلت رأسه فنام نوماً عميقاً ، وتقلب تحت النافذة المفتوحة ، فداعب الهواء قميصه فانكشف ، وانقلب على بطنه فبانت مؤخرته ، وتسلّلت الريح والهواء العليل بين فخذيه ، ودخل النسيم من فتحة شرجه ، ليعانق روحه الطاهرة ، وعلى الفور تجلى له ملاك الرب قائلاً :-

قم في الحال وخذ الصبي وأمه وارجع إلى أرض اسرائيل ، لأنه قد مات الذين كانوا يطلبونه ..

وفي تلك الأيام جاء يوحنا المَعمصان - لكثرة عماص عينيه - يكرز في البرية ، وجاءه الوحي وهو على نهر الأردن (صوت صارخ في البرّية ، أعدّوا طريق الرب ، اصنعوا سبله مستقيمة ).

إن الرب الإله لا يزال صغيراً لا تقدر قدماه الرقيقتان ، ولا جسده الإلهي الناعم ، على الطرق الملتوية وغير الممهدة ، التي أفسدها اليهود من الفريسيين والعشارين والصدوقيين والخُطاة .

وفي الحال حمل يوحنا الفأس والرفش ( المقطف ) وراح يمهد طريق الرب ، يزيل المطبّات ويردم الحفر ويساوى بين الجوانب ، حتى يتمكن الرب من الدخول عبر الأردن بسلام .

ولما انتهى يوحنا المَعمصان من تعبيد الطرق ، جلس على شط الأردن ، وفي يده ليفة وصابونة إلهية نزلت عليه للتو من السماء ، مكتوب عليها ( بُوكِر توُفْ ) الذي تفسيره صباح الفل والتعميد ، وراح يغسل كل بني اسرائيل على حسب أسباطهم ... نفر نفر .

يغسل الرجال على عجل سريعاً سريعاً ، بينما يهتم بغسيل رؤوس الأطفال والشيوخ والعجائز من النساء ، أما النساء الشابات والفتيات الفاتنات ، فقد كان يغسلهن على مهل وبالرااااااااحة واحدة واحدة ، يهتم بتوصيل المياه إلى كل منحنى وثنية وفتحة في أجسادهن البضّة النقية الطاهرة ، يعمدهن بمزاج أوي .

ولاحظ يوحنا أن الطابور لا ينتهي ، وأن عملية التعميد أخذت وقتاً أكثر من اللازم ، واحتار في بداية الأمر ، حتى أوحى إليه الرب أن الفتيات أعجبهن التعميد ، فكانت الواحدة منهن تعود وتقف في الطابور مرة أخرى ، فاضطر إلى تعليم كل منهن بعلامة حتى يعرفها إذا رجعت إليه .

وأخيراً انتهى يوحنا من التعميد ، واعترف الكل بخطاياهم ، فجلس على شط الأردن في انتظار الرب الابن يسوع له المجد .
وحينئذ جاء يسوع الرب من الجليل ، ليعتمد من يوحنا ، فقال يوحنا :-
أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ ... يا خي أحّة ، فأجاب يسوع اسمح الآن فهكذا يليق بنا أن نكمل كلَّ بر ، وخلع ملابسه كلها ليعتمد الاعتماد الكامل ، ونظر يوحنا إلى جسد الرب فهاله ما رأى ، لقد كان حجم قضيب الرب مهولاً ، يتدلى بين رجليه كأنه ذراع طويل ، فأمسكه يوحنا بأدب ، قائلاً في خشوع :-
ياااااه !! ما كل هذا يا رب !!
قال يسوع الرب إنه مشيئة أبي الذي في السماء ، وحياة أمي الغالية مريم لتلبسوه واحد واحد إلى أبد الدهر أنتم وكل العالم .

فنظر ليه يوحنا بخضوع ثم انبطح على بطنه في جرف النهر ، وإذا السماء قد انفشخت له ، ورأى روح الله نازلاً راكباً عليه كحمامة ، وصوت من السماء يقول : - هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت .
ولما انتهى يوحنا من التعميد ونال المراد من رب العباد ، نزل إلى النهر فغسل مؤخرته ولبس سرواله ، بينما غسل الرب قضيبه واعتمد .

ثم أُصْعِد إلى البرّية ليجرَّب من إبليس ، فصام أربعين يوماً وليلة ولما جاع ، جاءه إبليس ليجربه فقال له :-

إن كنت ابن الله الحي فأمر هذه الحجارة أن تصير خبزاً ، فقال يسوع ، ولم البهدلة ؟ ولماذا التكاليف ؟ ومد يده إلى تكة اللباس ، فأخرج ساندوتشات البيض بالجبنة والطماطم ، كانت قد جهزتها له مريم المجدلية ، بعد ما رأت من آيات مجده على السرير ، فأكل وشاركه إبليس الطعام ودعا لمريم المجدلية بالتوفيق .

ثم حمله إبليس وأوقفه على جناح الهيكل وقال له :-
إن كنت أنت ابن الله الحي فاطرح نفسك إلى الأرض ، لأنه مكتوب أنه لا تصدم بحجرٍ رجلَك ، فضحك الرب يسوع وقال وعلى إيه التكلفة ، ولم المخاطر ؟!
ونزع من على وسطه حبلاً طويلاً ، وربطه في جناح الهيكل ، ونزل على مهل ، حتى استقر على الأرض في هدوء - واحدة واحدة - وفي رواية أخرى على واحدة ونص ، ثم نظر إلى المُجرّب فقال له أي أوامر أخرى يا إبليس ، فقال له المجرب : -
إبليس مين يا ابني ، دا انتا - على الطلاق - اللّي إبليس !! ... وتركه إبليس وهرب ، وجاءت الملائكة لتخدمه .

هكذا يقول كاتبه والشاهد عليه مالكوم اكس
فإلى الغد أو بعده على أكثر تقدير لنكمل معاً قصة حياة ربنا يسوع الحي أطال الآب عمره .. قولوا آمين



ولما جاء يسوع إلى وطنه ، كان يعلمهم حتى بُهتوا من تعليمه ، وسأل بعضهم بعضاً !
أليس هذا هو ابن يوسف النجار ، والبت مريم بتاعة المعبد ؟!

وترد إحداهن .. أيوة يا اختي هوّ ، شوفي كبر ازّاي وبقى إله أدّ الدنيا ... عُقبال ابني !

فلما سمعهم يسوع انصرف إلى الجليل في سفينة ، لكن الجموع تبعته ، ولم تتركه في حاله ، واجتمعوا حوله فتحنَّن عليهم ، وشفى مرضاهم وأحيا موتاهم وحبّل نسوانهم ، ثم نظر للجموع وسأل تلاميذه .... عندكو غَدا للناس دي ؟!

فقال التلاميذ ... انتا حتستهبل يا رب ؟ غدا إيه ما انتا عارف البير وغطاه ! ليس هنا إلا خمسة أرغفة وسمكتين وبصلة خضرا ، فقال يسوع ائتوني بهم ، وأمر الجموع أن يتكئوا على العشب ، وأخذ الخبز والسمكتين والبصلة وبارك وكسّر ، وأعطى التلاميذ الذين أعطوا الجموع ، فأكلوا .

وسألت واحدة من النساء يبدو أنها كانت حامل وفي مرحلة الوَحَم ... مفيش لمونة خضرا يا رب ؟!
فأجابها في الحال وكمان لمونة هدية من أبي الذي في السماء .

وكان الآكلون خمسة آلاف رجل عدا النساء والأطفال !
ورفعوا ما تبقى منهم فكان اثنتا عشرة قُفّة ، فرماها التلاميذ في الزبالة .

وبعد ستة أيام أخذ يسوع كلاًّ من بطرس ويعقوب ويوحنا ، وصعد بهم إلى جبل عالٍ وهناك أضاء لهم كالشمس ، وصارت ملابسه بيضاء كالنور ، ورقص في الهواء ، وإذا موسى وإيليا قد ظهرا يتكلمان معه ، فطلب من التلاميذ بعض الساندويتشات ، وكم زجاجة حاجة ساقعة للضيفيْن ، وجلسا يستريحان من المشوار فالجنة التي جاءا منها بعيدة والمواصلات زي الزفت !

ثم تجلى لهم كحمامة ، وتمجّد الرب الآب ، وقال لهم قد قيل لكم قبل أن يرسلني أبي ، من ضربك على خدِّك الأيمن فاضربه على خده الأيمن ، أما أنا فأقول لكم من ضربك على خدك الأيمن فأدِر له الأيسر ليصفعك أيضاً ، وإن لم يقنع بذلك فأعطه قفاك ، فإن أبى فأعطه مؤخرتك ليضربك كم شلوت يمكن يرتاح ، فإن بقي على غضبه ، فاخلع لباسك وانكفئ على بطنك وانظر ماذا يفعل بك ، وسلم الأمور لأبيك الذي في السماء !!

ثم نزل من الجبل حيث تنبأ بصلبه وموته وقيامته من الأموات

فقالت أم يعقوب وبطرس ابنيْ زبدي ... يا رب ، قال نعم يا أم يعقوب ، قالت أريد أن يجلس ابني يعقوب عن يمينك وابني بطرس عن يسارك في ملكوتك ، فقال لتكن مشيئة الرب ، سيجلس أحدهما عن يميني والآخر عن يساري ، وأنت في المنتصف على قضيبي تماماً ... مبسوطة ؟ فأغمي عليها من الفرحة .

وفيما هو يتحدث جاء يهوذا الاسخريوطي ومعه خلق كثيرون ، وجنود بعصيّ وسُيوف ، فقبضوا على الرب ، وعلقوه على الصليب ، مع اثنين من اللصوص ، وكان أبوه الذي في السماء في رحلة بالسماء الرابعة لزيارة يوحنا المعمَصان ، فلم يعرف بما حدث لابنه الوحيد إلا في الصبح وبعد فوات الأوان .

وفي الصباح أنزلوه ودفنوه وبعد السبت جاءت مريم المجدلية ، ومريم الأخرى ( مش مجدلية أو يبدو أنها أمُّه ) لتنظرا القبر فحدثت زلزلة عظيمة ، وتجلى لهما الرب يسوع ، فسحب مريم المجدلية إلى داخل القبر ، فطرحها أرضاً ورفع رجليها بمحاذاة كتفيها وأعطاها حتى رضيت ، فقالت ما أعظمك يا رب !
وخرجت من القبر تحدث الناس بعجائب .

ثم ذهبت مع مريم الأخرى ، لتخبرا التلاميذ بقيامة الرب من الأموات ، وأما التلاميذ الأحد عشر فانطلقوا إلى حيث أمرهم يسوع ، فالتقوا به وسجدوا له ، فانتهز الفرصة وهم ساجدين وركبهم واحداً واحداً ، وكل واحد منهم يركبه يقول له :-
هكذا أعمدكم كما عمّدت يوحنا عند النهر ... هل تذكرون ؟!
فقالوا طبعاً يا رب هي دي حاجة تتنسي ؟... دا المسكين مات فيها !
فقال لهم اذهبوا وعلموا الناس وعمّدوهم كما علمتكم وها أنا معكم إلى انقضاء الدهر آمين

هذا هو مالكوم اكس التلميذ الذي يشهد بهذا
ونعلم أن شهادته حق
وأشياء أخرى كثيرة صنعها الرب الصغير حيلة أبوه
إن كتبت واحدة واحدة فلست أظن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة ...
... آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق